كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



إليه.
فلما جاء إليه لزمه وقال: ما رأيت مثل هذا.
محمد بن أيوب بن الضريس: حدثنا أحمد بن الصباح سمعت الشافعي قال:
قيل لمالك: هل رأيت أبا حنيفة؟
قال: نعم رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته.
وعن أسد بن عمرو: أن أبا حنيفة-رحمه الله- صلى العشاء والصبح بوضوء أربعين سنة.
وروى: بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف قال:
بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل.
فقال أبو حنيفة: والله لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيي الليل صلاة وتضرعا ودعاء.
وقد روي من وجهين: أن أبا حنيفة قرأ القرآن كله في ركعة.
قال عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة: رأيت أبا حنيفة شيخا يفتي الناس بمسجد الكوفة على رأسه قلنسوة سوداء طويلة.
وعن النضر بن محمد قال:
كان أبو حنيفة جميل الوجه سري الثوب عطر الريح أتيته في حاجة وعلي كساء قرمسي فأمر بإسراج بغله وقال: أعطني كساءك وخذ كسائي.
ففعلت فلما رجع قال: يا نضر! خجلتني بكسائك هو غليظ.
قال: وكنت أخذته بخمسة دنانير ثم إني رأيته وعليه كساء قومته ثلاثين دينارا.
وعن أبي يوسف قال: كان أبو حنيفة ربعة من أحسن الناس صورة وأبلغهم نطقا وأعذبهم نغمة وأبينهم عما في نفسه.
وعن حماد بن أبي حنيفة قال:
كان أبي جميلا تعلوه سمرة حسن